توج نادي مانشستر سيتي الإنجليزي بطلا لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، و ذلك جاء بعد انتصاره على حساب نظيره الإيطالي إنتر ميلان بهدف دون رد بأرضية ميدان ملعب أتاتورك الأولمبي الواقع في مدينة اسطنبول التركية، و يذكر أن السيتيزنس أزاح حامل اللقب نادي ريال مدريد الإسباني في نصف النهائي،كما أنها أول مرة يحقق هذا اللقب بعد أن فشل في ذلك خلال نسخة 2021 عندما بلغ المباراة الختامية لأول مرة و سقط بهدف نظيف أمام مواطنه تشيلسي، أما إنتر ميلان الإيطالي فقد نجح في الإطاحة بجاره ميلان إبان نصف النهائي.
على إيقاع صافرة البولندي سيمون مارتشينياك انطلقت المباراة الختامية بحماس كبير وسط تشجيعات جماهيرية عارمة و انطلقت معها أماني الظفر باللقب القاري، أول محاولة كانت بواسطة اللاعب البرتغالي برناردو سيلفا الذي سدد بقوة كبيرة لكن خارج مرمى إنتر، من جهته انتشرت محاولات كتيبة سيموني إنزاغي في كل أرجاء الملعب طمعا في إحراز هدف التقدم بل و الفوز بالمباراة ضد المان سيتي، و أثناء الدقيقة 27' أضاع اللاعب النرويجي هالاند فرصة خطيرة لناديه أمام امتياز الحارس الكاميروني أونانا، و لم يخلو الشوط الأول من محاولات الوصول إلى الشباك من الجانبين معا، أدت إصابة البلجيكي كيفين دي بروين إلى إقحام البديل فيل فودين بشكل اضطراري من طرف المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا، ما هي إلا دقائق قليلة بعد ذلك حتى أسدل الستار عن نهاية الجزء الأول من مسلسل دوري الأبطال الذي جمع بين مانشستر سيتي الانجليزي و إنتر ميلان الإيطالي، جزء انتهى دون أهداف .
بدأ الشوط الثاني و واصل الأمل استقراره في نفوس اللاعبين من أجل رفع أمجد الكؤوس الأوروبية رغم قلة الفرص الحقيقية التي شهدها هذا الجزء منذ بدايته، حتى جاء الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز بمحاولة خطيرة و ذلك عند انفراده بالحارس البرازيلي إيديرسون بيد أنه عجز عن ترجمة فرصته إلى هدف محقق و حرم إنتر ميلان من التقدم، ظلت أوتار التعادل تعزف داخل ملعب أتاتورك إلى أن كسر اللاعب الإسباني رودري في الدقيقة 68' ذلك التعادل بعد مغالطته للحارس الكاميروني أونانا، واضعا بذلك فريقه في المقدمة بهدف لصفر، عادت كرة فيديريكو دي ماركو نحو شباك مانشستر سيتي إلا أن البلجيكي لوكاكو أنقذ الموقف بشكل غريب، و في الدقيقة 77' كاد فودن أن يضاعف النتيجة لولا تألق البارع أونانا، اقتربت المباراة من خط النهاية و استمر النادي الإيطالي في البحث عن الحلول بغية تعديل الكفة و تأتى له ذلك عبر كرة روميلو لوكاكو الذي وجد أمامه الحارس البرازيلي ليبطل هذا الأخير مفعول تلك التصويبة .
لينتهي اللقاء بتربع مانشستر سيتي الإنجليزي على عرش التتويج القاري لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على نظيره الإيطالي إنتر ميلان، ليضيف بذلك إلى خزينته لقب ثالث إبان هذا الموسم بعد ظفره بلقبي الدوري الإنجليزي و كأس الاتحاد الإنجليزي .
رفعت أمجد الكؤوس الأوروبية عاليا في سماء ملعب أتاتورك التركي وسط فرحة السيتيزنس الذي دخل التاريخ من بابه الواسع للمرة الأولى من نوعها بوصفه بطلا لهذه المسابقة القارية، و دموع انكسار النيراتزوري بعد إخفاقه في تحقيق اللقب و كسب الرهان القاري.
إرسال تعليق