لا صوت يعلو فوق صوت أسود الأطلس في استاد التمامة بعد فوزهم التاريخي و المثير على حساب منتخب بلجيكا المصنف الثاني عالميا بهدفين دون رد لحساب الجولة الثانية ضمن المجموعة السادسة من منافسات نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، و بعد هذا الانتصار التاريخي رفع المنتخب المغربي حصيلته إلى أربع نقاط، بينما استقر رصيد بلجيكا عند ثلاث نقاط..
حاول المنتخب البلجيكي منذ بداية الشوط الأول فرض سيطرته على مجريات اللقاء، فكاد ميشي باتشواي أن يسجل هدف السبق لمنتخب بلاده لولا براعة الحارس المغربي منير المحمدي الذي حل مكان ياسين بونو، من جديد المد الأحمر عاد ليهدد عرين الأسود في حدود الدقيقة 19' بواسطة تسديدة أطلقها توماس مونييه فاحتضنها بعد ذلك المحمدي، كرة زياش اعتلت عارضة كورتوا في محاولة خطيرة من جانب المنتخب المغربي، بعد ذلك و في حدود الدقيقة 35' أشرف حكيمي سدد تصويبة نحو مرمى بلجيكا لكنها مرت ثانية فوق العارضة، بأقدام زياش صوبت كرة مباشرة حرة استقرت في الشباك بيد أن الحكم المكسيكي قام بإلغاء الهدف بداعي تسلل رومان سايس بعد العودة إلى تقنية الVAR، فرحة المغاربة لم تدم طويلا، الجزء الأول من المباراة انتهى بتعادل سلبي دون أهداف ..
أسدل الستار عن الشوط الثاني الذي هدد من خلاله أسود الأطلس مرمى الشياطين الحمر في أكثر من مناسبة،ففي الدقيقة 50' أطلق زياش ضربة صاروخية من على مشارف منطقة الجزاء كان لها كورتوا بالمرصاد، جاء الرد سريعا من جانب منتخب بلجيكا في حدود الدقيقة 51' عن طريق كرة وجهها إيدين هازارد نحو شباك المحمدي، لكن هذا الأخير أبدع في صدها، ما هي إلا دقائق قليلة حتى استلم سفيان بوفال كرة زياش و كادت أن تعبر إلى المرمى لكنها في الأخير ذهبت خارج الملعب، البديل ديريس ميرتينز أطلق تسديدة قوية و مرة أخرى المحمدي يقف سدا منيعا أمام عبورها، حمل البديل عبد الحميد صابري نبأ سارا لمناصري المنتخب المغربي بتدوينه هدفا تاريخيا عبر ركلة حرة مباشرة في حدود الدقيقة 73' ، هدف سمع صداه هناك في المغرب، بعد ذلك اجتاحت كتيبة روبيرتو مارتينيز رغبة جامحة في تعديل الكفة لكن لا هدف يذكر، و في الدقيقة 90+2' أهدى البديل زكرياء أبو خلال فوزا تاريخيا لأسود الأطلس بعدما أضاف الهدف الثاني إثر تمريرة محكمة من المتألق زياش، هدف أربك الخصم و جعله يغوص في رحلة البحث عن فرصة العودة في المباراة، لكن سرعان ما أطلق الحكم المكسيكي سيزار راموس صافرة النهاية بفوز مغربي مستحق، صافرة تلتها فرحة عارمة امتدت نحو شمال إفريقيا هناك في أرجاء المغرب..
رفعت أعلام المنتخب المغربي عاليا في سماء الدوحة، فهي مباراة كان البطل فيها مغربيا بامتياز، تعالت من خلالها أصوات الانتصار في يوم شهد له المغاربة جميعا أنه تاريخي و مثير..
فوز مستحق الأسود الأطلس
ردحذفإرسال تعليق