بصافرة بولندية أعطيت نقطة انطلاقة المباراة،و لم يتأخر المنتخب القطري في الهجوم على خصمه و ذلك بواسطة لاعبه أكرم عفيف بيد أن هذا الأخير لم يبلغ مراده،كتيبة مجيد بوغرة هي الأخرى ردت سريعا في الدقيقة6' بيد أنها كانت محاولة فاشلة،و عاد من جديد ياسين ابراهيمي في الدقيقة 35' لتسجيل هدف السبق للجزائر لكن سعد الشيب كان له رأي آخر،غابت الأهداف لتنسج بذلك خيوط نهاية الشوط الأول على إيقاع أبيض ..
لم تختلف المباراة كثيرا في شوطها الثاني،فالرغبة في التهديف بدت واضحة منذ البداية،جانبت تصويبة ياسين ابراهيمي حارس مرمى العنابي في الدقيقة 48'،و بعدها أضاع محاربو الصحراء فرصة التقدم في النتيجة من قبل بغداد بونجاح التي مرت كرته بمحاذاة القائم،مباراة اتسمت بالحماس و الإثارة و قد توالت فيها التسديدات بغية في اختراق شباك الخصوم.
و في الدقيقة 59 أسعد جمال بن العمري جماهير منتخب بلاده بعدما دون هدف التقدم من خلال تسديدة رائعة وجدت طريقها مباشرة نحو الشباك،رد صاحب الأرض عبر عدة محاولات لكن معظم هذه التصويبات سلك طريقا غير مرمى رايس مبولحي.
منتخب العنابي خالف كل التوقعات و عدل عداد النتيجة مع الجزائر بواسطة لاعبه محمد مونتاري في الدقيقة 90'+7' بعد رأسية ساحرة استقرت في الشباك،و بينما كانت تشير المباراة إلى وجود شوطين إضافيين نظرا للتعادل الذي شهده اللقاء،إلا أن الحكم البولندي سايمون ماركينياك فجر مفاجأة من العيار الثقيل في وقت دراماتيكي،بعدما منح ركلة جزاء للخضر،و التي ترجمها يوسف البلايلي إلى هدف ثان على الرغم من تصدي الحارس سعد الشيب لها في المرة الأولى،معلنا بذلك عن فوز منتخب بلاده.
هدف وضع الجزائر في المشهد الختامي من كأس العرب العاشرة، لملاقاة منتخب تونس الذي حقق هو الآخر انتصارا على حساب مصر بواسطة هدف عكسي،فوق أرضية ستاد البيت و هناك ستكتب قصة جديدة بأقلام مغاربية و بطلها لا يزال مجهولا..
إرسال تعليق