من شاهد مباراة نهائي كأس إيطاليا بين يوفنتوس ونابولي الليلة بتاريخ 17-06-2020، سيلاحظ أن المباراة أتت في غير وقتها لافتقاد لاعبي الفريقين التنافسية والجاهزية من الناحية البدنية، والحافز النفسي والذهني بالنسبة لنجوم يوفنتوس الذين لعبوا بنوع من التراخي وعدم الانضباط وقلة التركيز.
أدرك كاتوزو مدرب نابولي أن فريقه ليس هو المرشح وأن كلا الفريقين يفتقدان الجاهزية، فمرر رسالة إلى لاعبيه: دعوا لهم المبادرة فهم يعقتدون أنهم الأحق ولنجعلهم يفوزونا بها ورقيا، أما نحن فسنغلق المنافذ ونلعب بشراسة خاصة ضد نجومه رونالدو وديبالا، وما إن تسنح لنا نصف فرصة سننهي المباراة.
وقد عرفت المباراة صداما بين أصدقاء الأمس ؛ كاتوزو وزميله في المنتخب بوفون(كلاهما 42 عام)، وبين كاتوزوالمدرب الحالي وساري المدرب السابق لنفس الفريق. لايمكن أن نبخس ساري حقه؛ فهو من جهة أعطى نابولي شخصية تاكتيكية قوية لكنه يفتقد إلى عقلية الفوز الأمر الذي يتعين عليه تداركه مع يوفنتوس. أما كاتوزو، فإلى جانب الحظ، يمكن إرجاع أسباب الفوز إلى اجتهاد مبتدأ ومتابرة لاعبين مغمورين هو من قاده إلى الظفر بالكأس.
وبالرغم من أجواء الحضر وكورونا، خرج عشرات من مشجعي فريق نابولي في الساحة الشهيرة وتبادلوا الهتافات ورفعوا أعلام النادي احتفاء بالفوز بكأس إيطاليا.
إرسال تعليق