يُعدّ مشروع موازنة الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل لمرحلة ما بعد بريكست الذي سيعرضه المجلس الأوروبي على الدول الـ27 الأعضاء، أقلّ من متطلبات المفوضية والبرلمان، وفق وثيقة صادرة عن المجلس اطلعت عليها وكالة فرانس برس الجمعة، ما يُنذر بمناقشات صعبة.
ويقترح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ميزانية (2021-2027) بقيمة 1094 مليارات يورو، أي بنسبة 1,074% من اجمالي ناتج الاتحاد الأوروبي، وفق هذه الوثيقة.
وقيمة اقتراح شارل ميشال هي أقلّ أو معادلة لقيمة الاقتراح الذي تقدّمت به في أواخرا العام 2019 فنلندا التي كانت تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وهذه القيمة هي أقلّ مما تطلبه المفوضية التي اقترحت نسبة 1,114% من إجمالي الناتج الداخلي (أي أن تكون قيمة الميزانية 1134 مليار يورو بأسعار عام 2018 الثابتة) وكذلك أقلّ مما يطلبه البرلمان الذي يدعو إلى أن تكون النسبة 1,3% من إجمالي الناتج الداخلي في الاتحاد الأوروبي الذي يُفترض أن يوافق على الميزانية عبر تصويت الأكثرية.
ولا تزال النقاشات حول "الإطار المالي على سنوات عدة" الذي يحدد سقفاً لميزانية على الامد الطويل، حساسة وتعقّدها مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذ إن لندن كانت مساهماً كبيراً.
ومساء الجمعة 21 فبراير 2020، اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي أن مقترح ميشال "غير مرض". وقال "من شأن هذا المقترح أن يجعل أوروبا متأخرة ليس فقط بما يخص أهدافها الخاصة، وإنّما متأخرة ايضاً عن أطراف أخرى على الساحة الدولية على غرار الصين والولايات المتحدة".
إرسال تعليق